الجمعة، 19 ديسمبر 2008

حبة أسبرين

أذكر جيدا قصة المريض الذي زار الطبيب وأخبره بأنه يعاني من مرض ما وأنه سيموت في وقت قصير, أعطاه الطبيب بعض الأقراص وأخبره بأنها مفيدة له وستشفيه من المرض إن شاء الله, أخذ المريض الأقراص وبعدها بأسابيع قليلة زار المريض الطبيب ليشكره وأخبره بأنه شفي تماما من المرض.
أتعلمون ما كانت تلك الأقراص....حبة أسبرين!!
ولكن لقوة اعتقاد المريض بأن هذه الأقراص ستشفيه بعد الله سبحانه وتعالى كانت النتائج لا بأس بها.
قرأت مرة مقال يقول فيه كاتبه بأن علاج الإنسان ليست الأدوية بل عقله, أي أن تكون لديك الإرادة القوية في فعل ما تريد.
كان والدي واحد من الأشخاص الذين إذا أصابهم رشحت برد ركض بسرعة أو طلب مني الذهاب إلى أقرب صيدلية لأشتري له الفلوتاب أو الكلارينيز -وأنا أنصح بالأخيرة فهي جيدة للرشح أو لمن يعاني الأرق- ولكن لا فائدة.
ولي صديق عزيز أتاني مرة وأخبرني بأنه مريض وحين لمست جبينه كانت حرارته مرتفعة وتصلح لقلي البيض عليها فأخبرته بأن يذهب إلى المستشفى ليعطوه الحقنة المناسبة لذلك ولكن رفض الذهاب وقال لي "لن أجعل المرض يهزمني فلو تداعيت بالمرض لأصبحت مريضا حقا" وحين جاء اليوم التالي أتانا والابتسامة تعلو وجهه وحين لمست جبينه مجددا كانت الحرارة قد اختفت!!.
أظنكم عرفتم جيدا ما أقصده...فلا داعي بأن أطيل عليكم الحديث...
والآن أستأذنكم بالذهاب فقد أصابني الصداع لما كتبته وعلي أن آخذ حبة أسبرين.

2008-12-19