الجمعة، 15 يناير 2010

يـ 46 ـوم

في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة لعام 1430هـ فقدنا إنسان عزيزا على قلوبنا...
أضحى حياته في إكرامنا الحب الذي فقدناه من بعده...
ولهذا أضحينا 45 يوما في البحث عنه...
45 ليلة لم تسترخي جفوننا في النوم من بعده...
ولكن في اليوم الـ 46 جائنا الإتصال الذي طالما انتظرناه...كان مفاده أنهم وجدوه...وأين؟
في ثلاجة الموتى وذلك بعد أن ظهرت نتائج تحليل الـ DNA الذي أجروه على جدتي و والدي ثابت السلمي والذي تطابق مع نتائج تحليل الجثة ليتضح من بعدها أنه وجد في اليوم الحادي عشر من تاريخ فقدانه حسب التاريخ المسجل لدخوله...
" اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه "
رغم الجهود التي قمنا بها في البحث عنه, والعناء الذي تحملناه من أجله لعلنا نجد بصيص أمل في رؤيته من جديد...ولكن لا إعتراض لقضاء الله وقدره.

خضر ثويبت السلمي...إنه الإبن والأخ والأب والعم والخال الذي كنا ولا زلنا نفتخر به ونقتدي قدوه في حياته وحتى من بعد مماته...
لن ننساك ما حيينا...
لن ننسى حبك وعطفك علينا...
لن ننسى كرمك وحنانك إلينا...
لن ننسى ابتسامتك التي تزيح الحزن من أعيننا...
ولن أنسى كلماتك لي " لا تكن فظا على الناس أو طيبا معهم بل كن ديموقراطيا محنكا بالعلم "
اللهم أسكنه فسيح جناتك واجمعنا معه في جنة الخلد...آمين.
اللهم لا تضيع كل جهد وشقاء أهله وأهل الخير الذين وقفوا بجانبنا من أجله وإجعلها حسنات تكتب في صحائف أعمالهم.

27/01/1431هـ
13/01/2010 م